أكاديمية كاوست للذكاء الاصطناعي

بدأت مسيرتي الأكاديمية بشغف بعلوم الحاسب ورغبتي في توظيفه لخدمة الناس والمجتمع. انعكس هذا التوجه في مشروع تخرجي "منارتك"، وهو تطبيق مخصص لدعم طلاب وطالبات جامعة القصيم والذي حصل على المركز الثاني في مسابقة مشاريع التخرج.

رغم هذا الاهتمام، كانت نظرتي لمجال الذكاء الاصطناعي عامة ومحدودة. مشاركتي في أكاديمية كاوست - جامعة أكسفورد، فتحت أمامي آفاقاً أوسع ومنحتني أساساً معرفياً ومنهجياً مكنني من التعامل مع هذا المجال بعمق أكبر.

خلال البرنامج، اكتسبت مجموعة من الأدوات والمهارات العملية والبحثية؛ من بناء النماذج إلى التعامل مع البيانات، التجريب، وتحليل النتائج بشكل نقدي.

اليوم أكمل مسيرتي الأكاديمية بخطوات واثقة، مركزة على أبحاث الذكاء الاصطناعي، وبالأخص في نماذج الرؤية واللغة والتعددية (multimodality)، إيماناً بأن هذا المجال يحمل إمكانات كبيرة لتحويل المعرفة النظرية إلى حلول عملية ذات أثر ملموس. ومع رؤية السعودية 2030، أطمح أن تكون أبحاثي ومشاريعي جزءاً من مسيرة الابتكار والتحول الرقمي في المملكة.

مهتمة في مجال الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، عملت على مشروع التخرج "منير" وهو تطبيق يهدف إلى تحويل التلاوات القرآنية إلى آيات باستخدام الذكاء الاصطناعي.

تجربتي في جامعة أكسفورد كانت محطة فارقة في مسيرتي منحتني فرصة التعلم في بيئة عالمية غنية بالخبرات والتنوع وأتاحت لي تطوير مهارات التفكير النقدي والتحليل والتعلم الذاتي.

ألهمتني هذه الرحلة أن أواصل السعي لتطوير حلول مبتكرة بالذكاء الاصطناعي تسهم في تحسين جودة الحياة وتمكين الأفراد وإيجاد تطبيقات عملية مؤثرة.

وطموحي أن أكون جزءاً من مسيرة وطننا الطموحة في تحقيق رؤية السعودية 2030، عبر المساهمة في تعزيز التحول الرقمي، وتمكين الاقتصاد المعرفي، ودعم مكانة المملكة كوجهة عالمية رائدة في مجال التقنية والذكاء الاصطناعي.

بدأ اهتمامي بالذكاء الاصطناعي التوليدي ونماذج معالجة اللغات بعد مشاركتي ببرامج أكاديمية كاوست الصيفية، والتي بنت لي أساساً متيناً في المجال ووسعت رؤيتي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الأبحاث والأعمال.

أعمل الآن على بحث تطبيقي ضمن منحة هيئة الأمن السيبراني في تطوير خوارزميات التشفير البروتيني بمساعدة نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، وكمعلمة المهارات الرقمية والذكاء الاصطناعي التوليدي لدى أكاديمية نون التعليمية.

المشاركة في برامج أكاديمية كاوست شكلت فارقاً ملموساً في مهاراتي في ظل التطور السريع الذي تشهده مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنية في العالم، وهذا هو هدف الأكاديمية بالاستثمار بالشباب السعودي لتكون المملكة في مقدمة العالم في هذا المجال.